الأحد، 5 يونيو 2016

قصيدة ( حبيبتى ) شعر محمد كمال محمد الشرشابى

حبيبتى
يا مــن إذا لَمِسَـــــتْ النــــهر شــــــــــفتيكِ
لأصــبح النهر لهـــما هيمــــــانً وظمـــــآنَ
يــا مـــن إذا نظــرتى لصـــخرةٍ بعـــــــينيكِ
تفـتت الصخــرُ وصـــار نـــاراً وبركــــــــانَ
يا مـــن إذا مــرت عـلى الرمــالِ قـدمـــــيكِ
لصــار الرمــلُ لــؤلؤً ويقــوتً ومرجــــــانَ
يـا مـــن إذا لَمِسَــــتْ الــــورود يديـــــــــكِ
لخجـلت مـــن كــونــها عــطراً وريحــــــانَ
يــا مــن إذا مــر النســيمُ عــلى خــــــديــكِ
ذاب النســـيم منـــكِ رقــــــــةً وحـــــــــنانَ
**
أتذكرين ؟؟
يـــوم إلتقـــينا عــلى أطــــراف النخـــــــيل
وتناجــــت العـــــينان فـــى زمـــنٍ قــــــليل
**
إقــتربنا وأقـــتربنا حــتى أصـمـتنا الريــاح
وتعــانقـــت أيدينا فــى شـــعـورٍ بإرتيــــاح
فتناجــت مقــلتانا بيــن صــمتٍ وصـــــياح
وفــؤادى يشتهى ضــــمةً تشــفى الجـراح
**
ثم سار فى عروقى حتى موضــع لمــستك
وتسربَ فى يديكِ حتى صــار فـى حــوزتك
دار يبحر فــى عـروقــك يهـــتدى بدقــــتك
حتى أهداه الطـريق ليلــقىَ مــنبع رقــــتك
**
فتعــانق القــلبان حــتى أذابهـــما الحـــنين
وصـــارا قـــلباً واحــداً بعــد آلام الســــنين
كم تحـمل فـى بعـــادك مــن جــراح وأنـين
كنت أسقيه السعـادة بصـوتكِ حـين فـحـين
**
والأن صار أمانةً فــى صــدرك فلترحـميه
فكـــرامة الحــب حــبيباً يعشــقه ويفــتديه
وإن أردتى ذات يـومٍ أن تهـجرى وتبعـديه
فحاولى إن إستطعتى من قلـبى أن تفصليه








ليست هناك تعليقات: